انتخابات الرئاسة المصرية: السيسي يصدر قرار بتعديل تشكيل الهيئة الوطنية للانتخابات وجميلة إسماعيل تلغي زيارتها للبرلمان بسبب قيود مفروضة عليها واستمرار التضييق على أنصار الطنطاوي

انتخابات الرئاسة المصرية

برلين في ٥ أكتوبر ٢٠٢٣

رصدت مؤسسة دعم القانون والديمقراطية استمرار الخروقات التي شهدتها مرحلة جمع توكيلات الترشح خلال الأيام الثلاثة الماضية، والتي تمثلت في استمرار منع تحرير التوكيلات لصالح المرشح الطنطاوي، فيما تم تسهيل هذه العملية لصالح الرئيس الحالي، وحشد مؤسسات الدولة لخدمة ترشحه وسجلت المؤسسة حالات مماطلة من قِبل موظفي الشهر العقاري لتعطيل إجراءات التوكيلات لأنصار المرشح الطنطاوي. فضلا عن حالات تدمير بطاقات الهوية الشخصية والوثائق القانونية للمواطنين بهدف تقييد حقوقهم الديمقراطية.كما رصدت حالات تهديد واستخدام العنف الجسدي لمنع المواطنين من من تحرير توكيلات للمرشح المحتمل احمد الطنطاوي، بل وفي حالات أخرى إجبارهم على تحرير توكيلات للسيسي بعد تهديدات بوليسية.فضلا عن الضغط على موظفي الدولة أو المستفيدين من بعض مبادراتها وإجبارهم على تحرير توكيلات للسيسي.كما تم تجميع وتحشيد أنصار الرئيس الحالي من حزب مستقبل وطن لمنع أنصار المرشح المحتمل من الوصول إلى مقرات الشهر العقارى. وتم أيضًا رفض تسليم أصل التوكيل وتسليم صور ضوئية فقط في بعض الحالات.وجدير بالذكر أن حملة المرشح احمد الطنطاوي، قد تقدمت اليوم بطلب للهيئة الوطنية للانتخابات للتحقيق في الانتهاكات الانتخابية والمخالفات التي ارتكبها المرشح المنافس “الرئيس الحالي” والأحزاب الموالية والداعمة له.

تشمل هذه المخالفات استغلال مؤسسات الدولة في الدعاية الانتخابية، وإعلان الترشح من خلال مؤتمر للدولة المصرية بحضور وزراء ورؤساء هيئات ومجالس. وقد شهدت هذه الحملة تغطية إعلامية غير مسبوقة من مؤسسات إعلامية مملوكة للدولة بشكل منحاز، بالإضافة إلى إنفاق أموال طائلة تتجاوز حدود الإنفاق على الدعاية.

وأصدرت أمس المرشحة المحتملة جميلة إسماعيل بيانًا أعلنت فيه إلغاء زيارتها لمجلس النواب بعد موافقة الأمانة العامة على طلبها لزيارة المجلس والتشاور مع النواب وعرض ملامح برنامجها الانتخابي. إلا أنها فرضت قيودا على الزيارة تفرغها من مضمونها وتمثلت في اشتراط وجود قاعة خاصة منفصلة، مما اعتبرته شكلًا من أشكال حظر التجوال ويمنع تحقيق الهدف من الزيارة، وهو التقاء أعضاء البرلمان وإقناعهم بتأييد ترشحها للانتخابات القادمة.

وبعد يومين من إعلان الرئيس الحالي ترشحه لانتخابات الرئاسة، أصدر قرارًا بتعديل تشكيل الهيئة الوطنية للانتخابات. وقد تضمن القرار تعيين المستشار حازم بدوى، نائب رئيس محكمة النقض، كعضو جديد في مجلس إدارة الهيئة. بالإضافة إلى استبدال عدد من المستشارين الآخرين في تشكيل المجلس الجديد للهيئة الوطنية للانتخابات، استنادًا إلى الدستور وقانون إنشاء الهيئة الوطنية للانتخابات، بسبب انتهاء ولايتهم.

وفيما يلي أبرز الانتهاكات التي رصدتها المؤسسة:-

١-في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، قام موظفو شهر عقاري الحميات بمنع تحرير التوكيلات لصالح المرشح الطنطاوي، في حين تم تسهيل عملية تحرير التوكيلات للرئيس الحالي. وتم أيضًا تسجيل حالة حرق بطاقة هوية مواطن بعد تدمير الكود الخاص بها بشكل متعمد، وتم إبلاغه بأن بطاقة الرقم القومي الخاصة به غير صالحة.

٢-في شهر عقاري المهندسين بشارع سوريا، تم رصد حالات تمييز وعدم حياد من قبل موظفي الشهر العقاري ضد أنصار المرشح الطنطاوي.

٣-بمدينة ٦ أكتوبر، منع موظفو الشهر العقاري في هيئة الاستثمار ثمانية مواطنين من تحرير توكيلات لصالح المرشح الطنطاوي، وهددوا إحدى المواطنات بالسجن.

٤-في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، قام موظفو الشهر العقاري بمنع أنصار المرشح الطنطاوي من تحرير توكيلات لهم، وقاموا بتهديد إحدى المواطنات بالحبس إذا لم تقم بحذف الفيديوهات التي قامت بتصويرها داخل المكتب.

٥-في شهر عقاري مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، اعتدى أعضاء حزب مستقبل وطن على الطنطاوي ومنعوه من دخول مكتب الشهر العقاري بينما قال أحدهم له: “قائلًا له: “لو بتحب الناس اللي معاك متخشش علشان هتحصل مشاكل”.

٦-في مدينة الرحاب، سيطرت بلطجية على شهر عقاري وقاموا بإغلاق البوابة الرئيسية ومنعوا المواطنين من الدخول، واستخدموا العنف والشتائم، وكان بينهم أفراد يحملون أسلحة تمثلت فيه “آلة حادة وحزام”.

٧-في شهر عقاري قصر النيل بشارع القصر العيني بالقاهرة، شهد تأخرًا وتعطيلًا في تحرير توكيلات الرئاسة، وتم إغلاق مكتب الشهر العقاري قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمية بالمخالفة لقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات.

٨-في مكتب شهر عقاري الحامول بكفر الشيخ وشهر عقاري الخصوص بالقليوبية، تم تسجيل شكاوى من المواطنين حول تقديم صور فوتوغرافية بدلاً من النسخ الورقية من التوكيلات، بالإضافة إلى تسجيل بيانات الأفراد من قبل رجال الأمن بزي مدني أثناء تحرير التوكيلات.

٩-خارج مصر، رفضت سفارة مصر في كوبنهاجن الدنمارك تسليم أحد المواطنين أصل التوكيل المحرر منه، مقدمة له صورة ضوئية فقط. بينما قامت سفارة مصر في الدوحة بتعطيل أنصار الطنطاوي بحجة إصلاحات كابلات الانترنت.

يمكنكم التبليغ عن أي انتهاكات أو صعوبات تواجهكم أثناء المشاركة في العملية الانتخابية عبر الرابط التالي:  bit.ly/3RBqg57