اقتحمت قوات الأمن في تونس مقر نقابة المحامين السبت الماضي واعتقلت المحامية سنية الدهماني إلى جانب اثنين من الصحفيين. جدير بالذكر أن الدهماني معروفة بانتقاداتها للرئيس التونسي قيس سعيد، وتم اعتقالها على خلفية تصريحات ساخرة عن خطاب للرئيس.
وكانت لقطات مصورة متداولة عبر الشبكات الاجتماعية أظهرت حالة من الفوضى على أبواب دار المحامي (هيئة المحامين)، تزامنًا مع اقتحام أجهزة الأمن للدار، والاعتداء على طواقم إعلامية.
ووصفت الهيئة الوطنية للمحامين الواقعة بأنه “اقتحام لمقر الهيئة واعتداء سافر”، وطالبت بإطلاق سراح الدهماني فورًا. فيما دعت هيئة المحامين إلى إضراب عام في جميع محاكم تونس، اعتراضًا على اعتقال الدهماني واقتحام دار المحامي.
في غضون ذلك، قال الناطق باسم النيابة العمومية في تونس محمد زيتونة في تصريحات إعلامية إنه “تم اليوم تنفيذ بطاقة جلب صادرة عن قاضي التحقيق الأول بابتدائية تونس ضد سنية الدهماني التي قال “إنها ليست بمحامية وكانت في حالة فرار”. وذكر زيتونة إلى أن القبض على الدهماني “لا علاقة لها بممارستها لمهنة المحاماة”.
وأشار زيتونة إلى إيقاف اثنين من مقدمي البرامج في إذاعة “اي اف ام”، برهان بسيس ومراد الزغيدي، قائلا إنهما “لدى إحدى الفرق الوطنية تحت إشراف النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس”.