
برلين، 9 يونيو 2025
تُدين مؤسسة دعم القانون والديمقراطية اقتحام قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي لسفينة أسطول الحرية “مادلين”، التي كانت تحمل مساعدات رمزية ومستلزمات طبية، بهدف تسليط الضوء على التجويع المتعمد للفلسطين، وكسر الحصار غير الإنساني المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، والذي تصاعد تزامناً مع الحرب على قطاع غزة خلال العامين الماضيين، واعتقال طاقمها وركابها، من نشطاء وصحفيين.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعترضت السفينة “مادلين” فجر اليوم الأحد 9 يونيو فور اقترابها من السواحل الإسرائيلية، وقامت قوة كوماندوز بالصعود على متنها بشكل غير قانوني، واحتجزت جميع أفراد طاقمها وركابها، وصادرت المساعدات الإغاثية المخصصة لسكان غزة المحاصرين.
وقد وردت معلومات إعلامية تُفيد بنقل المعتقلين إلى سجن “جيڤعون” بمدينة الرملة، واحتجازهم في زنازين انفرادية مع منع تام لأي تواصل خارجي أو معرفة مصيرهم، بما في ذلك الصحفيان عمر فياض ويانيس محمدي. ونظرًا لغياب إعلان رسمي بمكان احتجازهم أو طبيعة التهم، تعتبر المنظمة أن النشطاء والصحفيين حاليًا في حالة اختفاء قسري.
وتستنكر المؤسسة هذه الممارسات غير القانونية، التي تعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتحديًا لقرارات محكمة العدل الدولية، وتجاهل لكافة النداءات الدولية التي تطالب مرارا وتكرارا بوجوب السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
وتطالب المنظمة جميع بلدان العالم للضغط علي اسرائيل ومطالبتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين على متن السفينة “مادلين”. الكشف الفوري عن مكان وظروف احتجاز الصحفيين عمر فياض ويانيس محمدي وباقي النشطاء، والسماح لهم بالتواصل مع ذويهم ومحاميهم، ووقف الحصار غير الإنساني لقطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ووقف الحرب.