
“خرجت من السجن، بس ما خرجتش من الخوف.” بهذه الجملة يلخّص الناشط المصري سيد المنسي سنوات من القمع، والملاحقة، والمنفى القسري.
منذ 2012، انخرط الناشط المصري سيد المنسي في حملات للدفاع عن المعتقلين السياسيين، والمطالبة بعدالة حقيقية في مصر. شارك سيد في حملات مثل “اكتب دستورك”، و”لا لمحاكمات المدنيين أمام القضاء العسكري”، وأسّس “حملة حرية معتقلي الثورة” لربط أهالي المعتقلين بمحامين وتوثيق الانتهاكات.
اعتُقل سيد ٤ مرات بين 2014 و2021، وقضى أكثر من ٣٧ شهرًا في الحبس الاحتياطي، تعرّض خلالها للتعذيب، وسوء المعاملة، والحرمان من التعليم حتى وهو قاصر. في 2017، دخل إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف حبسه اللاإنسانية.
بعد خروجه، لم تتوقف الملاحقة. أُجبر على المراقبة الأسبوعية في مقرات الأمن الوطني، دون مسوغ قانوني. وفي أغسطس 2022، وصله تهديد مباشر من ضابط أمن، فاضطر للفرار.
رحلته للمنفى لم تكن أقل قسوة: من مصر إلى أذربيجان، ثم جورجيا، ماليزيا، كينيا، موزمبيق، وأخيرًا جنوب أفريقيا. واليوم، وبعد أكثر من عامين هناك، يعيش سيد بلا إقامة، بلا تصريح عمل، مهددًا بالترحيل في أي لحظة.
تطالب #مؤسسة_دعم_القانون_والديمقراطية الجهات المختصة في #جنوب_أفريقيا بـ:
– مراعاة الظروف الإنسانية، والمصاعب الكبيرة التي واجهها سيد نتيجة لتعبيره عن الرأي، وتسريع النظر في طلب لجوئه ضمن آلية عادلة وشفافة.
– منحه حق الإقامة والوثائق اللازمة التي تمكّنه من حياة طبيعية، ولو بشكل مؤقت، إلى حين البتّ في طلب لجوئه.
– تمكينه من تلقي الدعم اللازم لاستكمال التعافي، والاندماج في سوق العمل.
– كما ندعو دولة جنوب أفريقيا إلى تطوير مسارات حماية خاصة للمدافعين عن حقوق الإنسان.